
@mohamed054174
#ليلة_الإسراء_والمعراج
#ليلة_الإسراء_والمعراج
شاع لدى الكثيرين أنّ ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة الإسراء والمعراج ، ورتّبوا على ذلك احتفالات يقيمونها وعبادات يتقرّبون بها ، وكل هذا ليس من الشرع في شيء ؛ إذ لم يرد في شيء من النصوص تعيين ليلة الإسراء والمعراج ، ولا تخصيصها بشيء من العبادات ، وهاك بعض أقوال أهل العلم :
قال أبو العبّاس ابن تيمية – كما في " زاد المعاد " ( 1 / 57 ) – : " لم يقم دليل معلوم لا على شهرها ، ولا على عشرها ، ولا على عينها ، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ، ليس فيها ما يُقطع به " .
وقال ابن رجب في " لطائف المعارف " ( ص 168 ) : " لم يصح من ذلك شيء " ، وقال : " وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب ، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره " .
وقال أبوشامة في " الباعث على إنكار البدع والحوداث " ( ص 171 ) : " وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب ، وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب " .
وقال الشيخ ابن باز في " التحذير من البدع " ( ص 9 ) : " وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث " .
ولا يشرع تخصيصها بشيء من العبادات ، قال صلى الله عليه وسلم {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)
قال أبو العبّاس ابن تيمية – كما في " زاد المعاد " ( 1 / 57 ) – : " ولا شُرع للمسلمين تخصيص الليلة التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيام ولا بغيره " .
وذكر ابن النحاس في " تنبيه الغافلين " ( ص 379 ) ، وابن الحاج في " المدخل " ( 1 / 294 ) ، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في " فتاواه " ( 3 / 97 ) ، والشيخ ابن باز في " التحذير من البدع " أنها من البدع .