@I_Majid2
منهج نبوي
الخوض بالسياسة بغير دين بدعة يهودية ؛ ودعوى ترك السياسة والاعتزال للاستقلال بالتدين بدعة نصرانية ؛ وفصل الدين عن السياسة بدعة علمانية .
والوسط هو الدين المحمدي الذي يسوس الناس بالدين ، ويقر سياسات الأقوام إذا لم تخالف الدين ، ويعلم سياسات الأمم ليُمنهج الاستفادة منها وليعلم سبل دعوتها ودفعها .
فاستفاد من الحبشة وملكها النجاشي فجعل بلده محضنا ؛ لعلمه بسياسة الملك فيها (إنه ملك لايُظلم عنده أحدا) ؛ وعلّم الصحابة سياسة المتاركة والموادعة مع أقوام ( " دعوا الحبشة ما ودعوكم ، واتركوا الترك ما تركوكم " 4302النسائي772 السلسلة الصحيحة ...)
وساس الكفار والمشركين العرب في بادئ الأمر بالدعوة والحكمة والتحزن عليهم وعندما مانعوه غايظهم(جئتكم بالذبح)وبعد التمكين عامل المحاربين فيهم بالمغالظة .
والقائمة تطول وكل ذلك يدل على الحرص على معرفة سياسات الأقوام والتعامل معها بما يناسبها لذلك لم تكن معاملته للكفار وصنوفهم واحدة بل كل قوم ساسهم بسياسة خاصة مناسبة ....