@MAlkodah
تعابير وجه الحاقد والحاسد وفلتات لسانه
كتب الدكتور منذر القضاة
هناك من النَّاس من يُظهر أجمل ما في الاحترام والأدب وَحُسن الخُلق لبعضهم ، ولكن مع أول فرصة للانفراد بحاقد وحاسد مثله يظهر منه المكنون الحقيقي لشخصيته وحقده وحسده ، ويكون على النقيض تماماً ، فيعرفه الطَّيِب وَالخيِّر من سِيماء وَجهه ، وَفلتات لِسانه ما يُستدل به عليه .
قال الله تعالى :"ولَتَعْرِفَنَّهم في لَحْن القوْل". أي : فيما يبدو من كلامهم الدَّال على مقاصدهم
وعن جابر رضي الله عنه قال: " تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فمن مستغفر فيغفر له، ومن تائب فيتاب عليه، وَيُرد أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا ". قال المنذري: الضغائن: هي الأحقاد( )
قال: عثمان رضي الله عنه: (ما أسرَّ أحد سَريرة إلا أظهرها الله- عز وجل- على صَفَحات وجهه وفلتات لِسَانه) ( )
وقالت العرب في حِكَمها: " مَا فِيك يَظهر على فِيك ، فَلا تُخرج من فِيك إلا أجمل ما فِيك ) .
ولذلك قيل في المثل: كُلّ إناءٍ بما فيهِ يَنضَحُ...
وقيل : ( إذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ فيكَ مِنَ الْخَيْرِ ما لَيْسَ فِيكَ فَلا تَأْمَنْ أنْ يَقولَ فِيكَ مِنَ الشَّر مَا لَيْسَ فِيكَ )