تويت مزيد

مقالة بعنوان :(إضاءات قبل الامتحانات)

(إضاءات قبل الامتحانات)

إن أي عمل نقوم به ونرغب في إتقانه بكفاءة وجودة عالية وتميز، لابد من التهيئة والاستعداد له بشكل جيد، كذلك الحال مع الامتحانات،فينبغي الحرص والجد والاجتهاد والمتابعة، لنصل للنتيجة المرجوة.

ونسعد أن نطرح بين أيديكم بعض الإضاءات والارشادات، التي نأمل ونطمح أن تلامس مكامن الإبداع، لتستثيرها، وتبث في النفوس روح الأمل، وتدفعها نحو العمل، لتجد وتجتهد، وتحقق كل الأماني والأحلام.

والنجاح كما نعلم؛ لايأتي بالصدفة وإنما بالانضباط، والإصرار، والعمل الجاد، وعدم التوقف والاستسلام، لكل الظروف مهما كانت العقبات التي نواجهها .

والامتحانات مرحلة نمر بها جميعاً، وهي سبر للمعلومات التي تم دراستها، ولكي نحقق أكبر قدر ممكن من الاستفادة، علينا معرفة بعض التقنيات، والاستراتيجيات، والطرق الفعالة التي تساعدنا على المذاكرة بشكل أفضل، وسنذكر مايتيسر منها، علها تنفع أبناءنا الطلاب، وتساهم في تيسير المذاكرة عليهم.

أولًا: علينا الاستعانة بالله والتوكل عليه، وطلب العون منه سبحانه وتعالى، والتفاؤل، والصبر وعدم العجز، والعمل بالأسباب، ولانفكر بالفشل والانسحاب .

ثانياً: التخطيط الجيد، وتحديد الأولويات، وتهيئة الجو المناسب للدراسة والعمل، بجد وإخلاص، ووضع برنامج يومي نسير عليه ونلتزم به.

ثالثاً: البعد عن المشتتات والملهيات، وتجنب مواقع التواصل، والابتعاد عن كل الوسائل التي من شأنها تشتيت التفكير، والتركيز، واختيار المكان المناسب والهادئ.

رابعاً: التحفيز والتشجيع على الدراسة والإنجاز، ولذلك فالطلاب بحاجة ماسة لمن يشجعهم، ويقف بجانبهم، ويرفع من معنوياتهم، لمقاومة كل التخوفات، والتوجسات، التي تسبق الامتحانات.

خامساً: الانضباط واحترام الوقت
كلما كان الطالب منتظم وملتزم بجدول يومي للمذاكرة والمراجعة، حتماً ستكون النتيجة مرضية ومثمرة، وهناك عدة تقنيات تساعد على ذلك منها:

-تقنية البومودورو : وتتلخص في نقاط يسيرة، يمكن لأي شخص القيام بها، والاستفادة منها، وهي إحضار مؤقت (تايمر)،وتوقيته على خمس وعشرون دقيقة، وتحديد مهمة واحدة فقط، وتنفيذها، وبعد انتهاء الوقت، نأخذ فترة استراحة قصيرة(بريك) من خمس إلى عشر دقائق، ثم نعود ونحدد خمس وعشرون دقيقة أخرى،وهكذا حتى ننتهي من أربع جلسات، ثم نأخذ فترة استراحة أطول.(وقد تم استعراض هذه التقنية في مقال سابق بإسهاب وإطناب يمكن الاطلاع عليه من خلال حسابي في تويتر في نهاية المقال).

-توزيع الوقت بين المواد الدراسية، وعدم التركيز على مادة دون الأخر.

-النوم الكافي؛ يجنبنا الإرهاق، ويحفز الذاكرة على الاستذكار والحفظ والدراسة، بشكل فعال والحرص على استغلال فترات الصباح الباكر في المذاكرة، فقد أظهرت الدراسات أن الذاكرة تكون في أفضل حالاتها؛ وقت الصباح .

سادساً: حل نماذج للاختبارات السابقة
عندما يحل الطالب نماذج سابقة، فإنها تمنحه القدرة على التعامل مع الامتحانات بشكل أفضل، وتجعله يتصور الاختبار النهائي، وتزيل الخوف والرهبة، وتعزز ثقة الطالب بنفسه وقدراته.

وأخيراً نأمل أن نكون قد ساهمنا ولو بشيء يسير، في تحفيز وتشجيع أبنائنا الطلاب، ونسأل الله التوفيق والنجاح للجميع .

إضاءة: لاتخش الصعاب، وكن قوياً صلباً، ومتفائلاً، وثق بربك، واعلم بأن العسر؛ لابد أن يعقبه يسر.

علي عبدالله الشهري
‏ @AliBbb1411