@nayef_otb
بعض من يتداولون أو يعرضون التقارير والوثائق التاريخية والسياسية أو التي تتحدث عن الحياة الإجتماعية لدول الخليج يتبنون ما يجيء فيها بشكلٍ كامل - بسذاجة أو عن قصدٍ وإصرار - دون أن يكلفوا أنفسهم أخذ تصورٍ كاملٍ عن المادة أو الحدث أو البيئة والظروف المحيطة بها وبموضوعها . وأسباب هذا التبني قد تكون شخصية أو غير ذلك ولكنها بكل تأكيد ليست علمية ولا منطقية !!
الوثائق وتحديداً الأجنبية أو الغربية تحتاج في كثير من الأحيان - إن لم يكن دائماً - إلى مقارنة وممازجة مع ( النص المحلي ) إن جاز التعبير أو ( القياس ) في حال عدم توّفره .
وكون الوثيقة أصلية وذات رقم مرجعي لا يعني هذا صحة مضمونها بالمجمل وإن كتبت في حين الحدث فهناك اشكاليات أخرى قد تؤثر في الوثيقة بأكملها أو على أجزاء منها كوجود أخطاء في الأسماء أو المواضع أو التواريخ وغيرها وهذه أشياء لا يكتشفها إلا الباحث المدقق والمطلّع .
ومما يثير العجب والأسف في آنٍ واحد أن بعض المشتغلين الجدد في هذا المجال قد يستقي معلومة بسيطة من إحدى الوثائق ولكنه يستطرد من ( خَيَاله ) أو ( خَبَاله ) فيها فيحمّلها ما لا تحتمل ويضيف لها وعليها ما ليس منها دونما رابط أو ضابط .
البحث عن الإبهار والاشتهار على حساب المادة الحقيقية ليست من صفات البحث ولا الباحث الجيد .